الجمعة، 22 مايو 2015

1 التعليقات:

الباعة الجائلون


الباعةُ الجائلون .
خلف الحائطِ.
ببيعون الرسالاتِ السماويةَ
على عرباتِ الكارو
والريحُ تُطلقُ نفيرَ الجوعِ
تستدعي الفراغَ
الفراغُ دافئٌ بغيرِ أنفاسٍ لاهثةٍ
والابتهالاتُ لم تُنبتُ بعد
العيون عالقةٌ في النوافذِ
وسهامُ الأسئلةِ المكتومةِ
تتصيَّدُ الأوقاتَ العارضةَ
وفراشاتِ الوجعِ
الهمجيِّةِ في النفسِ
تُحني رأسي تلك
النظرةُ المثقلةُ بالانكسارِ










ويُباركني الشوقُ المرُّ
الأرضُ ..
تفردُ أذرُعها
تستقبلُ النوافذَ
والسماءُ..
لا تستقبلُ أدعيةً جوفاءَ
فكلُّ الرسالاتِ تمرُّ
دون أن تُلقى نظرةً علىَّ
ولا رسولٌ يُبالى
حين تُطلقُ الشيطاين عواءًا مُتصلا
وأنا المُسالمُ للصمتِ خلف الحائطِ
أستسلمُ للعراء
جسدي لا يُصلى
ولا بكاءٌ يآتي للابتهالاتِ النابتةِ
فوق العرباتِ.

إرسال تعليق

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More