الأحد، 22 يناير 2017

1 التعليقات:

أواهُ يادُنياالهوى##
@ @
قَرُبَ المنونُ ومالقومٍ تاهوا
في غَمْرَةٍ سُكِروا بِها وتلاهوا

غَرّتْهُمُ الدُنيا بِأهواءٍ غَزَتْ
ألبابُهم حتى نَسوا ذِكراهُ

مالِلعقولِ تخوضُ في أطيافِها
كُلّاً يُعَمِِّرُ في الهوى دُنياهُ

أولمْ يرواْ أن الحياةَ كَمُتْعَةٍ
والكُلُ مِن كأسِ المنونِ سِقاهُ

وليُسْألَنَّ المرء بعد َ مماتهِ
عنْ أرْبَعٍ يَلقى بِها رَبّاهُ

فالعُمرُ أولُ مايُوجّهُ لِلفتى
فَلقَدْ مضى فيهِ بما أفْناهُ

وكذاكَ عنْ جَسَدٍ وقَدْ سُعِدَتْ بهِ
رُوَح الشباب لهُ. بِما أبلاهُ

والعِلْمُ ثالِثُها اذا. ما نالَهُ
عَقْلٌ تَرَسَّخَ .هلْ أفادَ سِواهُ

والمالُ مِنْ أيْن اكْتَسَبهُ لِنَفْسهِ
كلّا وفيما أنْفَقَتْهُ يداهُ

هَيهَاتَ ياعَبداً تذَكَّرَ عُمرهُ
في رِحلَةٍ شَيطانُهُ غَرّاهُ

هَيهاتَ هيهاتاً فقدْ ضيَّعْتَهُ
وسلَكْتَ في دُنيا الهوى مَهْواهُ

تُجزى النُفوس بما جَنَتْ أسلافُها
والكُلُ يعرفُ بَعْدَها مأواهُ

إما إلى دارِ الخُلود بِنِعمَةٍ
أو نِقْمَةٍ في نارِهِ ويلاهُ

حنَّ الفُؤادُ وما أفادَ حَنينَهُ
أواهُ يادُنيا الهوى أواهُ
@ @ @
بقلم/الشاعر محمد أحمد الفقيه

إرسال تعليق

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More