اخر أجل للترشج لجازة كتارا في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم يوم 31/12/2015
للترشح من هنا
للترشح من هنا
1 –
هوامش على دفتر الحرب
وردٌ
على الأنقاض
:
|
ستواصِلُ الأزهارُ مهنتها و
تطلعُ في الربيعِ
|
أمامَ أحداقِ البنادقِ غيرَ
آبِهَةٍ بأعباءِ الحِصارِ
|
فربَّما صارت هديَّةَ
طِفلةٍ لأبٍ يعودُ ،
|
و ربَّما وخزتْ بجنديٍّ من
الغرباءِ ذاكرةَ الطفولةِ فانحنى يبكي ...
|
ستَكسِرُ قِطَّةٌ ( حظرَ
التجُّولِ
) ،
|
و الطيورُ تمُرُّ - هازئةً
- على الأنقاضِ / تنقرُ حِنطةً و تطيرُ من عَلمٍ إلى علمٍ على مرأىً
من ( الجنرالِ ) ،
|
... مازالَ النعاسُ يشدُّنا
ليلاً إلى الأحلامِ /
|
يأتي مثلَ عادَتِهِ ،
|
و يأتي مثلَ عادَتِهِ
الصباحُ مُضَرَّجاً بالبُنِّ ،
|
لا مطرٌ سيُخلِفُ وعدهُ
/
|
يأتي كعادتهِ ،
|
و ينضجُ مثلَ عادتِهِ
الشعيرُ ،
|
على انتظارِ مناجِلٍ
صَدِئتْ كأبوابِ المدارِسِ ،
|
سوفَ يعتادُ الصِغارُ -
كغيرهم - في الليلِ أصواتَ المدافِعِ ، يلعبُونَ
|
و يشكرونَ الحربَ إذْ أكلتْ
دفاترهم
|
وأجَّلَتِ العقوبةَ و
امتحانَ الشعر ...
|
* * * *
|
2 – البيادق
:
|
لا بُدَّ من حربٍ لتكتَمِلَ
الحياةُ بموتِهم
|
هُمْ
|
نُخبةُ القتلى و أرخصهم
دماءً في الحروبِ /
|
بريدنا للأرضِ إنْ تاقت إلى
مطرٍ
/
|
قرابينُ العروشِ
/
|
سلالِمٌ كي يَصعَدَ
الأمراءُ
|
- من عتمِ الهوامِشِ - سِدرةَ
التاريخِ
/
|
هُمْ
|
للقائِدِ المهزومِ أسوارٌ
سيُشرِعُها على مرمى الرصاصِ
|
و يمتطي دربَ الخلاصْ ،....
|
لَهُمُ التسوُّلُ حينَ
نُنْكِرُهُمْ
|
و نَنْسى أنَّهُمْ فقدوا
السواعِدَ في الصراعِ نيابةً عنا
|
لهمْ أن يفرحوا بفتاتنا
مثلَ الكلابِ
|
و حسبُهُمْ دمعٌ خفيٌّ حينَ
ننهرهم غدا
|
لَهُمُ ( النياشينُ )
الرخيصةُ في احتفالاتِ الملوكِ العاطلينَ عنِ القتالِ
/
|
مدائِحُ الشعراءِ
/
|
زغردةُ النساءِ
/
|
هُتافنا ... لَهُمُ الردى
|
و لنا الحياةُ نيابةً عنهم
،
|
لنا النسيانُ في عيدِ
السلامِ كأنهم ماتوا سدى
|
* * * *
|
3 – الوزير
:
|
ظِلُّ الأميرِ ،
|
رسولهُ
|
و لعلَّهُ الذِئبُ المرابطُ
في الصديقِ
|
يُحَفِّزُ الأبطالَ ،
|
يشحذهم ، و يمضي آمِناً
|
خلفَ المتاريسِ المنيعةِ ،
|
كلَّما اشتدَّ الحِصار
يُخاطِبُ الفقراءَ :
|
أنْ جوعوا ليصمدَ جيشُنا
|
لكنَّهُ يوماً سيرشِدُهم
إلينا حينَ تنهزِمُ الجيوشُ ،
|
خرائطُ الأبوابِ يحملها
إليهم
/
|
كِلْمَةُ السرِّ
/
|
الطريقُ إلى مكامنِ خوفنا
/
|
الشجرُ الذي ستراهُ (
زرقاءُ اليمامةِ )
|
لاهثاً فوقَ الرمالِ
|
كأنّهُ الجهةُ التي ينهارُ
فيها الحلمُ ،
|
يأتينا غداً ليُنَكِّسَ
الأعلامَ ثمَّ يقودنا أسرى إليهم ، باسمِ قاتلنا سَيَحكُمُ دولةَ
الأنقاضِ ،
|
يرسِلُ من يُمَثِّلهُ إذا
اشتدَّ الحِصارُ ؛
|
يُحَفِّزُ الأبطالَ ،
|
يشحذهم ، و يمضي
...
|
* * * *
|
4 – الحصان
:
|
الخيلُ تمضي
...
|
هكذا اعتادَ الصغارُ ظهورَ
أجدادٍ
|
فشبّوا يعشقونَ الخيلَ ،
|
لا خيلٌ و لا ليلٌ
يُزنِّرهُ الصهيلُ
|
الخيلُ تمضي
...
|
و الذينَ يغادِرونَ
|
يغادِرونَ لأنَّهم ملّوا
الإقامةَ في حِصارِ الأمَّهاتِ
|
و شَفَّهُمْ حُمْقُ
الرجولةِ حينَ زَغرَدَتِ النساءُ فأسرجوا أعمارهم للثأرِ ،
|
ساروا ...
|
لا صدى لنتابِعَ الإيقاعَ ،
|
تخذِلنا الجهاتُ بلا غبارٍ
يستثيرُ الصمتَ فينا
|
كي نُتَمتِمَ : علَّهُ عادَ
الرسولُ
|
بقميصِ أجملهم ، تُرى
|
نَفِدتْ هناكَ شهورهم ؟
|
فاستسلموا للطينِ و ارتدّوا
إلى رملٍ على أكتافهِ صَعَدَ النخيلُ !
|
الخيلُ تمضي
...
|
و المكانُ يشُدَّنا
|
لو كانَ يمكِنُهُ الرحيلُ
!
|
الخيلُ تمضي
...
|
* * * *
|
5 – القلعة
:
|
كانوا صِغاراً
|
كلَّما اجتمعوا على شطٍّ
أشادوا قلعةً في الرملِ
|
و ابتدؤوا الحِصارْ
|
الحربُ لعبتهم ،
|
بنادِقهمْ عصيُّ التوتِ
|
أو أغصانُ ليمونٍ طريٍّ
مثلهم
...
|
كانوا صِغاراً يتقِنونَ
الحبَّ و الأحلامَ ،
|
ينتشرونَ كالأزهارِ في ملحِ
الشواطئِ
|
يَنْهَرونَ الموجَ إذْ يعلو
|
وينسحبونَ كالجيشِ الكسيرِ
، يوَدِّعونَ قِلاعهم قبلَ اجتياحِ المدِّ ،
|
كم كانوا صغاراً طيبينْ
...
|
كبروا قليلاً أو كثيراً
مثلما
|
كبرتْ غِوايتهم فلوَّثهم
رَغيفُ الخبزِ إذْ جاعوا
|
و لوَّثهُم دَمُ الأطفالِ
في ذَهبِ الملوكِ ،
|
قِلاعُهم شَهَقَتْ
|
و صارَ التوتُ في الأيديْ
بنادِقَ
|
هكذا كبروا
|
و صاروا يتقنونَ الحربَ من
أجلِ الغنائِمِ أو لمتعَتِهمْ
|
و يَخشونَ الإقامةَ خارِجَ
الأسوارِ
|
إذْ أنَّ الطبيعةَ كُلَّها
كَمَنَتْ لَهُمْ إلا القلاعَ لأنَّها
|
أبداً تظلُّ على حيادِ
الطينِ كالمرآةِ لا تبكي على مَلِكٍ يُغادِرُها إذا اشتدَّ الحِصارُ
|
و لا ترُدُّ خيولَ فاتِحها
الجديدْ
......
|
* * * *
|
6 – هدنة :
|
وقتٌ
|
لنمتَدِحَ الحياةَ ،
|
نعيشها ، و نُقِرّ إنسانيةَ
الأعداءِ ،
|
فالأعداءُ طينٌ مثلنا ؛
جيشٌ تُسيِّرهُ العروشُ
|
لنزوةِ التاريخِ ، لا
أحقادَ تدفعهم ، ولا أمجادَ ، هاجسهم سريرٌ دافئٌ يُفضي إلى الأحلامِ و
امرأةٌ ببابِ البيتِ تنتظرُ السُعَاةَ
|
لعلهم زفَّوا البشائرَ
بانتهاءِ الحربِ ،
|
أو عادوا بقمصانِ الحبيبْ ،
...
/
|
وقتٌ لتزييتِ البنادِقِ ،
|
و اقتناصِ فُكاهةٍ للحَدِّ
من بؤسِ الخنادقِ /
|
هامِشٌ
|
كالنهرِ يرسمُ هدنةً بينَ
الجنودِ ليكتبوا لنسائِهم أو يستريحوا في هواجسهم قليلاً
/
|
برهةٌ
|
ليُودِّعَ الأحياءُ قتلاهم
على مهلٍ ،
|
لينتَشِلَ الصديقُ صَديقَهُ
،
|
يسقيهِ ماءً ريثما يُملي
وصيَّتهُ الأخيرةَ :
|
( أوقِفوا الجُنَّازَ في بابِ
الحبيبةِ ،
|
و افرشوا التابوتَ زيتوناً
و آسْ
... )
|
وقتٌ لتكتَشِفَ الحواسْ
|
عندَ المحارِبِ ما
تُخَبِّئهُ الطبيعةُ من مفاتِنِها
|
و ما للخصمِ من عَتَبٍ
علينا
:
|
( كيفَ تنسى أنَّنا أبناءُ
هذا الطينِ ، دعْ عَنكَ السلاحَ و هاجِسَ الأمراءِ / من زجّوا بنا في
هذهِ الحربِ الحقيرةِ ...
|
دونَ قصدٍ سوفَ تقتلني
لتحملَ صورتي شبحاً
|
و تورِث - بعدنا - الأبناءَ
ثأراً ، بينما يتبادلُ الأمراءُ أنخابَ السلامِ ، يقهقِهونَ
...
|
كأنَّنا حجرٌ على (
الشطرنجِ ) يجمعنا القتالُ
|
على مسارحهم - سدىً - من
أجلِ متعتهم،
|
ستقتلني لتحيا ،
|
ثمَّ تلقاني أمامكَ كلَّما
أسلمتَ روحكَ للنعاسْ .... )
|
* * * *
|
7 – بيدقان ( أبيض ، و أبيض
يرتدي الأسود ) :
|
يا صاحِبي
|
نصفينِ كنَّا ،
|
كيفَ مَسَّتنا الرجولةُ
فافترقنا ،
|
و اجتمعنا ضِفَّتي حربٍ
|
لتمتَدِحَ الطوائِفُ حربَها
فينا ،
|
سنذكُرُ أنَّنا حينَ
التقينا تحتَ أضلعنا ارتجفنا :
|
هل نؤجلُ حربنا بعدَ
العناقِ ؟
|
أمِ الرصاصُ سيسبِقُ
القُبُلاتِ ، حاصرنا التَشَتُّتُ
|
لم نشأْ أن نُحسنَ التصويبَ
لكنَّ الطريدةَ
|
أيقظتْ فينا الذئابَ و
مسَّنا ذُعرُ الطريدةِ
|
فانتبهنا فجأةً
:
|
الكفُ أقربُ للزنادِ و
بيننا الخطواتُ تختصِرُ القيامةَ ...
|
لمْ نُفكِّرْ عندما سَرَتِ
الحماسةُ في الأصابعِ
|
و استَفَزَّتنا النساءُ
وراءنا ،
|
كنَّا ارتجفنا
|
لم نشأْ أنْ نُحسِنَ
التصويبَ
|
لكنَّ الطريدةَ أيقظتْ فينا
الذئاب
.......
|
* * * *
|
8 – هامش أخير لحسم الصراع
:
|
كِشْ مَلِكْ
|
.......................
|
.......................،
|
....................... !
|
* * * *
|